‏إظهار الرسائل ذات التسميات ماسبيرو. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ماسبيرو. إظهار كافة الرسائل

السبت، 9 يونيو 2012

المعاش فى ماسبيرو هو الحل

فاطمة خير



فاطمة خير
المعاش فى ماسبيرو هو الحل


التطوير قبل التأهيل.. أم التأهيل قبل التطوير؟ سؤال إجابته هى أهم بكثير من أى قرارات تستهدف إنقاذ «ماسبيرو».

إذا كان تعداد العاملين فى «ماسيبرو» العظيم حوالى أربعين ألفا، منهم ما يقرب من عشرة آلاف إعلامى والباقى موظفون وإداريون... إلخ، فكيف يمكن إعادة تأهيل هذا العدد الضخم من العاملين وفرز القابل للتطور منهم؟ بل متى؟.

لو أن حديثا حقيقيا يدور عن التطوير فإن الأمانة وإعمال الضمير، يقتضيان الحديث و «فى النور» عن مصير هذه العمالة بتعدادها الضخم، وإذا كانت قطاعات واسعة فى مصر قد ذاقت مرارة نظام المعاش المبكر، الذى تم الإقرار مؤخرا بأنه كان ظلما لمصر والمصريين فإن مواجهة الحقيقة المرة عند تناول التطوير فى ماسبيرو قد تعنى التطرق إلى مناقشة جدوى إعمال هذا النظام المؤلم، للتخلص من كم زائد من العمالة عملا بمبدأ «لا ضرر ولا ضرار».

لا أحد يحب أن يخسر عمله، لكن أيضا لا أحد يحب الخسارة التى يسير إليها ماسبيرو منذ زمن بعيد، ولم يعد هناك مجال لإخفائها أو التغاضى عن أنها أصبحت واقعا مؤلما، يزداد خطورة يوما بعد الآخر، فى زمن أصبح فيه الإعلام التليفزيونى «وحشا كاسرا»، ومشرط الجراح لابد يؤلمنا كى يحمل معه الشفاء، خاصةًإذا كان الموت هو البديل.

والحديث هنا عن نظام يضمن خروجا آمنا لعمالة لم تعد مفيدة لنفسها أو لماسبيرو لا يعنى بالضرورة «الظلم»، فالظلم قد حدث بالفعل حين تم تحميل المبنى بعمالة ليس فى حاجة إليها، والظلم يحدث الآن حين توجه ميزانية يفترض بها أن تخلق إعلاما إلى من لا يستحقها، ويبقى من هو قادر بالفعل على التعلم والتطور وصنع إعلام تليفزيونى مصرى يليق بنا بعيدا عن المبنى أو مظلوما فى داخله لأن طاقته معطلة، أو أجره لا يليق بجهده، فلا يجد أمامه سوى تسول الفرص خارج هذا المبنى الذى يفترض به أن يكون عظيما!!

الإبقاء على الكوادر الإعلامية الصالحة كرؤوس حراب فى معركة شرسة هو السبيل الوحيد لاستمرار ماسبيرو، وإلا فإن «الموات» أو الإغلاق هو المصير القريب لا محالة، أما كيف يحدث هذا، فهو أمر يحتاج إلى حديث آخر.

الخميس، 9 يونيو 2011 - 12:22

الخميس، 4 أغسطس 2011

إضراب BBC.. وماسبيرو

فاطمة خير





فاطمة خير
إضراب BBC.. وماسبيرو


«يستمر العاملون فى BBC عربى فى الإضراب عن العمل منذ 30 يوليو وحتى 4 أغسطس بسبب الاعتراض على عدد أيام العمل»، «تعتذر BBC عن أى تغيير فى برامجها نتيجة الإضراب»، هكذا يختتم شريط أخبار الـ BBC عربى أخباره، الشريط الذى أصبح قصيراً بسبب الإضراب، صار يحمل قيمة إعلامية أكبر، فالقناة تنشر بنفسها أخبار إضراب العاملين فيها، وكأنها تقول «بيدى لا بيد عمرو»، بالطبع لأننا فى عصر لم يعد من الممكن فيه إخفاء الأخبار، لكن أيضا هو إرساء لقيم تعلى من أولوية الخبر و«حياديته»، وأيضاً ترسخ لحق العاملين فى الإضراب، دون اتهامات تمس مهنيتهم أو ولاءاتهم. العاملون من جانبهم لم يهددوا بوقف البث، ولا حاولوا احتلال المكاتب إيذاناً بالفوضى، استمرت القناة فى بثها، وتم تحديد وقت الإضراب ببداية ونهاية.

ليست المرة الأولى، التى يعلن فيها عاملون فى الـBBC إضرابهم عن العمل، ولا المرة الأولى التى تعلن فيها المحطة بنفسها خبر الإضراب، وفى كل مرة يرفع العاملون مطالب واضحة، ويحددون وقتاً للإضراب، ويعملون على عدم توقف البث، وفى كل مرة أيضاً تحترم المحطة هذا الحق، فتبقيه فى شريط أخبارها، إذن الاحترام هنا متبادل: الإدارة تحترم حق العاملين فى الإضراب والاعتراض ورفع المطالب، والعاملون يحترمون حق المؤسسة فى استمرار العمل وحق المشاهد فى البث، هى ثقافة تقوم على احترام قيمة العمل بالأساس، وعلى إدراك أن الإعلامى هو مجند لخدمة الخبر والحق فى المعرفة، ما يعنى أنه وهب حياته لهذا، وأن ثمناً كبيراً سيدفعه بسبب حبه لهذه المهنة، ويعنى هذا أن خدمة المهمة الإعلامية هى الهدف الأسمى، مهما كان الثمن.

نحن فى أمس الحاجة لهذه الثقافة، وإذا كنا نعتقد أن ماسبيرو سيظل رأس حربة للإعلام المصرى، كون ملكيته تعود إلى الشعب المصرى، إذا صلح حاله، ستصلح معه صورة مصر فى الإعلام الخاص والعربى والأجنبى، فيجب أن نقول بوضوح إنه على العاملين فى ماسبيرو أيضاً ممارسة حق الاعتراض وفقاً لما لا يضر المواطن الذى يحق له استمرار البث دوماً، ومن جهة أخرى على من يديرون ماسبيرو العظيم الإقرار بحق العاملين فى رفع مطالبهم.. وفى الإضراب.

الخميس، 4 أغسطس 2011 - 08:50

الخميس، 7 يوليو 2011

فى سماء التحرير

فاطمة خير







فاطمة خير
فى سماء التحرير


الأسئلة الكثيرة لاتزال معلقة، وإجاباتها قد نعرفها قريباً لكن ليس اليوم، ربما يكون غداً، اليوم الأصعب منذ فترة طويلة، يوم مفترض أن يحمل معه إجابات لأسئلة زادت حدتها خلال الأيام الماضية، تدور جميعها حول ماهية ما يدور حولنا، وأين تقف مصر الآن؟
السؤال الذى يعنينا هنا، هو: ماذا سيكون موقف الإعلام الذى لا يزال حكومياً.. غداً؟، كيف ستكون تغطية أحداث جمعة قد تكون عنيفة ؟ وكيف ستكون التحليلات التى سترافقنا على مدار يوم عصيب؟، صباح يوم 25 يناير توقعت فى المكان نفسه، أن تفشل التغطية التليفزيونية، بل أن تصبح فى ذاتها فضيحة مدوية.. وهو ما كان، والآن.. لا يزال التساؤل قائماً، ولا يخبرنى أحد أن تغيراً قد حدث، غير صحيح، فمجرد تحويل مؤشر الرضا على تيارات وفئات إلى غيرها، لا يعنى أن تحولاً قد وقع؛ بل يعنى بكل وضوح أن الأمور لا تزال على حالها، كل ما فى الأمر أن «أحمد» قد أصبح «الحاج أحمد»، والمتابع لاتجاهات النقاش والتحليل فى برامج «ماسبيرو» الصباحية، يتأكد تماماً من هذا.
غداً قد يكون يوماً عادياً، كأيام جمع كثيرة مضت، يتجمع فيها المتظاهرون فى ميدان التحرير، ويمارسون حقهم فى التظاهر بهتافاتهم التى ينقلها التليفزيون، وينتهى اليوم بسلام، وقد يكون غير ذلك، فربما تتطور الأمور لما هو غير متوقع، وبالنظر إلى أحداث «الثلاثاء الدامى» وتبعاته، فمن العقل الوضع فى الاعتبار أن تطورات غير محسوبة قد تقع، ويحدث ما لا يرضى القائمين على الأمر، وهنا تقع الحيرة، ونجد أنفسنا أمام الاختبار نفسه مرةً أُخرى: هل ستكون قنوات «ماسبيرو» هى عين المشاهد المصرى وغير المصرى، التى ستنقل له ما يجرى؟ أم ستتركه لعيون غريبة؟، هل ستستضيف برامجه من يحللون ما يجرى بما يرضى الله على اختلاف قناعاتهم وولاءاتهم؟ أم ستستفزه بضيوفٍ من عالمٍ آخر يليقون بمشاهد من بلاد الواق الواق؟، هل ستكون كاميرا «ماسبيرو» فى سماء «التحرير»؟ أم سنضطر -كالعادة- إلى البحث عن «مباشر» آخر؟، هل سنستعيد كرامتنا الإعلامية يومها؟ أم ستظل نسياً منسياً؟
يوم الامتحان يكرم المرء.. أو يهان.

الخميس، 7 يوليو 2011 - 21:58

الخميس، 16 يونيو 2011

وعن ماسبيرو.. مرة أخرى

فاطمة خير




فاطمة خير
وعن ماسبيرو.. مرة أخرى


نقول من تانى..
إنقاذ «ماسبيرو» مسألة حياة أو موت.. حياة الإعلام المصرى بكل ما يعنيه هذا من تاريخ وعراقة ونفوذ... إلخ، أو موت للسان الحال «التليفزيونى» للشعب المصرى.. وهو لمن يفقه أمر جلل.
ولأن الحياة تستحق أن نحارب للحفاظ عليها يصبح الحوار والجدل والتوقف بصدق لأجل إنقاذ «ماسبيرو» «فرض عين» بحق.
قلنا من قبل إن «التطوير» فى ماسبيرو سيكون بلا جدوى، وإن علينا أن نبدأ من الصفر تماما كأننا نبنى من جديد، وقلنا إن «المعاش المبكر» قد يكون حلا جذريا للتخلص من عمالة لا فائدة لها ولا أمل فيها لصالح عمالة مستعدة للعمل بجد لأجل فرص حقيقية وكريمة.. يبقى أن نقول كيف إذن السبيل لإعلام وطنى متألق يليق بنا؟
والإجابة هى: لا أحد يملك اليقين لصنع هذه المعجزة فى وقت قياسى.
والحل: فتح باب الحوار على مصراعيه، وفى أقرب وقت، على أن يشارك فيه «الجميع»، والمقصود بـ«الجميع» هنا كل فرد مصرى يعمل فى مجال الإعلام الرسمى أو الخاص، وكل مهتم بالشأن الإعلامى، وأن ترسل هذه المساهمات والمقترحات إلى جهة يتم الإعلان عنها فى أقرب وقت، ويشرف على استقبال المقترحات والإشراف على تحليل مضمونها والخروج بحلول جديدة منها شخصيات مشهود لها بـ«النزاهة» والخبرة من إعلاميين وخبراء وأكاديميين، شخصيات لا تبتغى من الأمر سوى إنقاذ الإعلام المصرى.
صدقونى المسألة ليست رفاهية ولا هى قضية ثانوية، تخيلوا إنسانا بلا لسان أو صوت أو حنجرة، من سيسمعه؟ طبعا.. لا أحد.

وتخيلوا هذا الإنسان بلا صوت فى عالم يملؤه الضجيج؟ إلى ماذا سيؤول مصيره؟!
«ماسبيرو» هو لسان المصريين - أو هكذا من المفترض أن يكون - وصوتهم وحنجرتهم.. ومتعتهم أيضا.

لجنة قومية على أعلى مستوى وفى أسرع وقت لإنقاذ «ماسبيرو» هى الحل الوحيد لإنجاز خطوات على أرض الواقع، وبالتوازى مع ذلك خطة ممنهجة لخروج آمن وكريم لعمالة لا حول لها ولا قوة، وخريطة عمل لا تلتفت إلى الماضى.. كل ذلك يساوى خطة قومية لإنقاذ «ماسبيرو».
«شوية ضمير».. تنقذ ماسبيرو.
ولأجل ذلك فلنفتح بابا لنقاش موضوعى من اليوم.. وليس غدا.

الخميس، 16 يونيو 2011 - 07:41

الأربعاء، 8 يونيو 2011

كلام ناس عاقلة

فاطمة خير






فاطمة خير
كلام ناس عاقلة


يا سادة يا كرام.. الحديث عن تطوير فى المبنى الأسطورى «ماسبيرو»، هو كلام فى الهوا.
ليس تشاؤما، إنما هو.. كلام ناس عاقلة.
لماذا؟
لأن التطوير قد يصلح فى شىء فيه أمل، المطلوب وبسرعة إعادة بناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ككيان إعلامى هو الأعرق عربيا، وهو رأس الحربة للإعلام المصرى.
التفكير بمنطق إصلاحى يحتاج لدراية وخبرة كبيرة بـ«دهاليز» ماسبيرو، ولرؤية طويلة الأمد للمطلوب منه، ثم السبيل إليه، ولأن مصر على أعتاب تاريخ جديد، فالتفكير بمنطق «نقطة ومن أول السطر» هو الأنجح هنا.. التخلص من أثر سياسات إعلامية عقيمة لن يكون سهلا ولن ينفذ بقرارات.
لو أننا فكرنا بأسلوب وضع كل التفاحات خارج السلة ثم إعادة ترتيبها لامتلكنا القدرة على التمييز والاختيار على خلفية الأجود والأصلح والأقدر على المنافسة، وهى المعايير الوحيدة فى عصر أصبح فيه الإعلام قوة ضاربة.
والاختيار على أساس القدرة على الاستمرار يعنى أن أبسط البرامج لا يقل أهمية عن أشهرها، ولا مكان هنا لأنصاف الحلول ولا الرضا بأشباه النجاح.
سأضرب لكم مثالا بسيطا يوصلنا فى نهاية الخيط إلى أن «التغيير» فى الرؤية ضرورة.. فى حلقة من «شقاوة شطار» الذى يذاع يوم الجمعة على الفضائية المصرية كان التصوير فى مدرسة راقية، أرادت المذيعة أن تشارك الصغار دروسهم، ولأن معلمتهم (المصرية) كانت تتكلم الإنجليزية قررت المذيعة أن تثبت طلاقتها فى اللغة الأجنبية حتى «تبين شطارتها هى كمان»، فكانت تتحدث بالعامية ثم الإنجليزية ثم تتدارك الأمر وتعود للعامية!! كانت الحلقة مهزلة، فلو أنها موجهة لأطفال مدارس أجنبية فبالتأكيد هم لا يشاهدون هذه القناة!! ولو أنها موجهة للجمهور الأغلب من الأطفال المصريين فلماذا «حرقة الدم» والتعالى عليهم؟! هذا مجرد نموذج لبرنامج قد لا يلفت النظر من الأساس، لكن انظروا كم سيترك من ألم فى نفوس أطفال شعروا أنهم «أقل» ممن شاهدوهم، كيف كانت تفكر المذيعة؟ وأين كان المخرج؟ الأمر كله كان عبثيا تصور صانعوه أنه لن يراه أحد، وهنا معقل الفرس، فنحن فى حاجة إلى إعلام يقوده ماسبيرو ويراه الآخرون ويساهم فى نهضة مصر لا فى خزيها.

الأربعاء، 8 يونيو 2011 - 19:05

الأربعاء، 18 مايو 2011

تغطيات إخبارية فاشلة

فاطمة خير






فاطمة خير
تغطيات إخبارية فاشلة


كانت الساعة قد تعدت منتصف ليل الخميس متجهة نحو صباح يوم الجمعة، حين ظهر شريط أخبار عاجل على غير العادة على قناة الحياة1، ما الأمر إذن؟ لا بد أنه جلل، انتبهت مستعدةً للقراءة: يقول الخبر إنه قد صدر الأمر بحبس سوزان مبارك خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيق بتهمة الكسب غير المشروع كما تم تجديد حبس الرئيس السابق حسنى مبارك على ذمة التحقيقات.

فوراً قررت البحث عن تفاصيل أكثر ومتابعة أعمق، فحركت مؤشر الريموت كونترول إلى محطة النيل للأخبار، حقيقةً لا أعرف إن كان هذا نوعاً من السذاجة، أو من المنطقية، السذاجة التى تدفعنى للاعتقاد بأن المزيد سيكون فى النيل للأخبار، أو المنطقية التى تقتضى وجود التفاصيل فيها باعتبار محلية الخبر!.

انتظرت مرور الخبر فى شريط القناة، انتظرت وانتظرت.. ولم أنل سوى خيبة الأمل !، فما ظهر لم يكن سوى خبر بدء إجراء التحقيقات وحسب، شككت فى قراءتى للخبر على الحياة، خاصةً أن الساعة قد اقتربت من الواحدة والنصف صباحاً، فليس من المعقول أن قنواتنا لم تذعه، ذهبت للقنوات كلها: بى بى سى, روسيا اليوم، فرانس24.. إلخ، كان الخبر موجوداً فى شريط أخبار كل قناة، عدت إلى النيل للأخبار كانت الساعة تمام الثانية صباحاً وموعد نشرة الأخبار قد حل، والحمد لله.. أذيع الخبر فيها كما تم تحديث شريط الأخبار وأضيف الخبر إليه!.
بأى منطق يمكن تفسير التأخير هنا: هل هو الأهمال؟ أم التقصير المهنى؟ أم انخفاض مستوى الأداء.. وبمعنى أصح تدنيه؟، الحقيقة أن الأمر أسوأ من ذلك، المسألة يا سادة أننا بننفخ فى قربة مقطوعة، ويبدو وهى قناعة شخصية لدىّ أنه لا أمل فيما يسمى الإعلام المصرى الرسمى بكينونته الحالية، فإذا كانت كوادر التليفزيون لا تمتلك بالأساس الحس الخبرى، فلا أمل.. لا أمل.
وصدقونى.. الحكم هنا غير متسرع..
طيب خدوا دى..
ظهيرة اليوم التالى، وأثناء تغطية مليونية الوحدة الوطنية ودعم القضية الفلسطينية، على «المصرية» كان المراسل يقف وسط الحشود ويقدم تغطياته، المفروض أنه يلاحقنا بأخباره فيما تتجول الكاميرا لتنقل لنا الحدث، وفى أثناء تجوالها، اقتربت من لافتة كبيرة وبدأت تستعرض ما كتب فيها، فجأة.. انتقلت الكاميرا بشكل مفاجئ متجهةً يميناً لتتوقف عند أحد الأشخاص الذى ابتسم مستمتعاً بتوسط صورته للمشهد، توقفت الكاميرا ولم تتحرك، وكأن ميدان التحرير أصيب بالصمت، ولم أدر أهمية الشخصية التى تتصدر الشاشة، استمر الأمر لدقائق وهى مدة تعنى الكثير لأى محترف للإنتاج التليفزيونى، بعدها جاء صوت المراسل حاملاً حل اللغز: لقد أراد المصور أو المخرج الله أعلم مجاملة الزميل المراسل «واشمعنى هو يعنى ما يطلعش فى التليفزيون براحته»!..فعلاً عبث.

المشكلة فى الرؤية والكفاءة والأهلية للتعامل مع الشاشة، وأشياء أخرى تتعلق بالنجاح والرغبة فى خوض غمار المنافسة، وكلها مسائل تقف بعيدا عن ماسبيرو فى وقتٍ لم يعد ينفع فيه الندم، فإثبات الكفاءة موعده الآن وليس غداً.. فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف.

الأربعاء، 18 مايو 2011 - 13:40

الخميس، 12 مايو 2011

تليفزيون لكل مواطن






فاطمة خير
تليفزيون لكل مواطن


لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، والاختلاف فى التذوق التليفزيونى أو بمعنى أصح التنوع، دوماً يصب فى مصلحة أصحاب الإنتاج التليفزيونى، لكن متى يصب فى مصلحة المشاهد؟.
ولنكن أكثر دقة، فى مصلحة المشاهد المصرى ؟، فهذا المسكين لا يزال هو البطل الغائب فى خضم الحديث عن تطوير الإعلام المصرى، واحدة من أهم القضايا المطروحة للنقاش فى إطار معركة إعادة بناء مجتمع مصرى جديد.

«المشاهد المصرى» الذى يتحدث الجميع باسمه ولا يتحدث أحد عنه!، أخبرونى من فضلكم: كم دراسة أجريت لأجل التعرف على اتجاهات الرأى لدى المشاهد خلال الشهور الثلاثة الماضية ؟، وكم استطلاعاً علمياً للرأى أجرى خلال الفترة نفسها، للتعرف بصدق على ما يرغبه ويريده المشاهد المصرى من تليفزيون بلاده فى الفترة القادمة ؟، وأين ومتى عبر المصريون عن شكل الشاشة كما يريدونها ؟.

لا توجد إجابة بالطبع، لأنه فى إطار استعراض العضلات الإعلامية، وتصفية حسابات معارك قديمة، والسعى لأجل طموحات جديدة، تاه المشاهد فى السكة، فلا صوت يعبر عنه، ولا أحد يكترث به ! ولو أن هناك إجابات موجودة، لكان الإطار العام للحديث عن التغييرات «المأمولة» فى التليفزيون المصرى أكثر واقعية وقرباً من هوى المصريين.

والنتيجة الواقعية لما سبق وما أخشى حدوثه هى إعادة إنتاج للفشل !، أن تظهر علينا شاشة تتحدث عما يريد صناعها لا عما نريد ونحتاج نحن، شاشة بعيدة عنا كل البعد: عن قلوبنا وعقولنا.

علينا يا سادة أن نواجه أنفسنا بالحقيقة، أن نكون أكثر قسوةً معها، فما يجرى الآن على أرض مصر، سيحسم مصيرها لأجيال، لذا ليسأل كلٍ منا نفسه: ما الذى أرغب فى أن أراه فى تليفزيون بلادى ؟ كيف يعبر عنى ؟ وكيف يمتعنى ؟، كيف نتعامل مع هذا الكيان باعتباره ملكية تخصنا نمولها من جيوبنا.

وعلى صناع ما سنراه على شاشة التليفزيون المصرى، أن يدركوا بأنهم يعملون لأجل المشاهد، وبالبلدى يغنوا له مش يغنوا عليه، وعليهم أن يناقشوا وأن يستمروا فى المناقشة ليل نهار، حول الشكل الأمثل للشاشة المصرية، فـ«العصف الذهنى» الآن، هو الخطوة الأهم.
تليفزيون لكل مواطن.. لما لا ؟، ليس المقصود بالطبع قناة لكل مواطن، بل تليفزيون يستطيع بقنواته المتكاملة أن يلبى كل الاحتياجات الإعلامية لكل مواطن المصرى، للدرجة التى يشعر كل مواطن فيها، أن هذا التليفزيون له وحده.

الوقت ينفد، وليس أمامنا الكثير منه، وفى كل الأحوال سيستمر ماسبيرو، فإما يستمر ككيان إعلامى يليق بمصر.. تاريخها ومستقبلها، أو يكون مجرد واجهة تليق بمجتمع ينتظره الجمود.

الخميس، 12 مايو 2011 - 19:13

الأربعاء، 18 مارس 2009

نقابة إعلاميين.. حتى إشعار آخر

فاطمة خير



فاطمة خير
نقابة إعلاميين.. حتى إشعار آخر


ربما لا يشعر بقيمة خبر تشكيل وزير الإعلام "أنس الفقى"، للجنة تضع مشروع تأسيس نقابة للإعلاميين، سوى هؤلاء من عانوا خلال السنوات الماضية، من صعوبة أن تكون فى مهنة لا نقابة لها.

وطبعاً.. لا يخفى على أحد، أن إعلان الوزير عن تشكيل اللجنة الآن، هو إحدى محاولات امتصاص غضب الثائرين فى ماسبيرو، هؤلاء الذين ظلوا حتى الآن، يلقون الإنكار لحقهم فى أن يكون لهم نقابة مهنية، على اعتبار أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون هو مؤسسة حكومية، فما الحاجة لنقابة مهنية، وهو ما بدا منطقياً حتى قبل انطلاق عالم الإعلام الخاص، وكل عامل فى هذا المجال يدرك جيداً أنه أصبح عالما كبيرا يضم تخصصات متعددة، تحتاج لحماية حقوقها، حيث لا ولاية لجهة إشرافية حكومية، أو لنقابة مهنية عليها، وهو ما تسبب فى رفع الأصوات التى أخذت تتعالى مطالبة بهذه النقابة على مدى السنوات القريبة الماضية، برغم فشل المحاولات السابقة.

هذه المرة الأمر يختلف، حيث جاء التكليف من وزير الإعلام، ما يعنى اعترافاً حكومياً بأهمية هذه النقابة وجدواها، لكن الأمر الذى سيظل مثيراً للقلق لحين إنشائها فعلياً، هو الجدية فى السعى نحو هذا التأسيس، من المؤكد أن الأمر سيستغرق وقتاً، لأنها ستكون الأولى من نوعها، لكن الفارق سيكون واضحاً بالتأكيد، ما بين أن تكون النية جادة أو مجرد محاولة لإلهاء أصوات ستأخذها دوامة الحياة فيما بعد.

"نقابة للإعلاميين" ليست رفاهية بكل تأكيد، يدرك ذلك، كل من اكتوى بنار العمل الإعلامى، الذى يحترق فيه الفرد ـ أياً كان تخصصه ـ لأجل التميز والمنافسة، لكنه لا يملك أى حقوق فى حالة الاستغناء عنه، أما إذا مات فجأة، فلا عزاء لأسرته التى لن تجد من يعولها ولو حتى بمعاش شهرى ضئيل.

"نقابة للإعلاميين" وحدها "تعدل" الميزان المائل فى عالم الإعلام الخاص، إن صدقت النية، الطريق لا يزال طويلاً جداً، وصعبا إلى أقصى درجة، لكنه يحتاج إلى الفهم والمرونة وطول البال، قدر ما يحتاج من القوة والصبر.

الأربعاء، 18 مارس 2009 - 17:28