‏إظهار الرسائل ذات التسميات قطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قطر. إظهار كافة الرسائل

السبت، 8 يناير 2011

جوليان أسانج بلا حدود


فاطمة خير




فاطمة خير
جوليان أسانج بلا حدود


الحدود التى لم يضعها جوليان أسانج لنفسه حين قرر فضح حكومات العالم، أراد أن يضعها صناع برنامج «بلا حدود» للرجل على شاشة الجزيرة فى المقابلة معه، فالقناة التى استضافت مؤسس موقع ويكيليكس (الموقع الأكثر شهرة فى العالم حالياً ولمدى طويل) جوليان أسانج رجل العام وفقا لاختيارات عدة، فى حلقة تمت إذاعتها على الهواء مباشرةً من محل إقامته المؤقت فى لندن، أرادت القناة أن تبرئ نفسها مما أثير حولها بعد وثيقة نشرها الموقع، أشارت إلى أن السلطة القطرية عرضت إيقاف القناة لمدة عام، على أن تقنع مصر الفلسطينيين بقبول تسوية.

فقد منحت حلقة «بلا حدود» مساحة كبيرة نسبياً للحديث عن برقيات تناولت قطر ومواقفها وحيرة الأمريكيين حيالها، كدولة تشق طريقها «بصعوبة»، وخطورة قناة الجزيرة، والحديث عن أن ما تم من عرض إيقاف القناة لمدة سنة كان مجرد مزحة لا أكثر.

فى حين كان لابد من استثمار كل وقت البرنامج فى القناة (العربية) للحصول على أكبر كم ممكن من المعلومات من الرجل الذى يحتفظ الآن بالأسرار الأكثر حول بلدان العالم، بدلا من الاكتفاء بالحديث عن أن وثائق جديدة فى الطريق حول بلدان كذا وكذا.. وعلى رأسها مصر بالطبع.

المقابلة المهمة التى أجرتها «الجزيرة» تحسب لها، ولو أنها ليست الأولى للقناة، فقد سبق واستضافت أسانج فى البرنامج نفسه فى شهر أكتوبر الماضى، لكن بالطبع فإن التوقيت هنا هو البطل، فإذا وجدت جوليان أسانج، على شاشة قناة الجزيرة، لا بد أن تنتظر أكثر مما شاهدته من حلقة كتلك.

المهم جداً فيما قاله أسانج، أن مؤسسات إعلامية شريكة له بالنشر، تأخذ الوثائق ثم تنشر منها ما ترتئيه مهماً من وجهة نظرها ووفقاً لاهتمامات قرائها، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا: أين نحن من كل ذلك؟، أين نحن كمؤسسات إعلامية مصرية وعربية ؟، هل سننتظر أن ينتقى الآخرون ما يريدون نشره عنا، ثم نفنده أو نناقشه، أو حتى ننفيه، أو نؤكده ؟، لم لا نكون نحن أيضاً شركاء بالنشر ؟!، فإذا كان نشر الأسرار / الحقائق هو مسألة وقت لا أكثر، فلم لا يكون لنا دور فى هذا؟

فضاء الإنترنت لا يزال يتسع بعنف يوماً بعد الآخر، اتساعاً يجبر شاشات التليفزيون بتنوع توجهاتها واختلاف نصيبها من الشهرة والنجاح؛ على أن تفسح له المكانة الأبرز فى تغطياتها، ولن نستبعد أن يأتى يوم قريب، تقود فيه الشبكة العنكبوتية زمام الشأن الإعلامى، بما يتيح تلبية احتياجات المتلقى، هو زمن لن يعرف فيه الخبر من صانعه ومن متلقيه! > >

السبت، 8 يناير 2011 - 15:20

الاثنين، 15 مارس 2010

"إسلام أون لاين" وحقوق المصريين


فاطمة خير




فاطمة خير
"إسلام أون لاين" وحقوق المصريين


بـ"جرة قلم" يتحدد مصير 250 مصرياً وأسرهم، من جانب ملاك الموقع الإليكترونى الشهير "إسلام أون لاين"، وهكذا قررت إدارة مؤسسة "ميديا إنترناشيونال"، فى "الأرض الجديدة " قطر، التخلص من 90% من العمالة المصرية الموجودة فى القاهرة، ومتى؟ بعدما حصلت المؤسسة على مقر جديد فى مدينة 6 أكتوبر، وشرعت فى تنفيذ مخططات جديدة للتوسع الإعلامى، أغرى الكثيرين بالتفرغ لها، بعد وعود بمناخ مهنى مستقر.

المؤسسة كانت تقدم للعاملين المعينين لديها كل الضمانات التى تقدمها المؤسسة المستقرة، وفى المقابل، تحصل على كل قوة عملهم، أى أن من يعمل لديها لم يكن يشعر بالحاجة للبحث عن فرص أخرى أو أعمال إضافية لزيادة الدخل، مع نظام تأمين صحى محترم، ما يعنى أن انهياراً حقيقياً و"خراباً للبيوت" قد حل بكل العاملين لديها، وأن مصيراً مجهولاً قد لحق بأسرهم.

وبمناسبة الحديث عن "الأسر"، فإن الاستقرار الذى كان موجوداً فى هذا المكان، قد أغرى الكثيرين فيه بالزواج من بعضهم بعضا، خاصةً بعد أن أضحى الموقع بكل فروعه ومشروعاته، فى حد ذاته مؤسسة مهنية واجتماعية، خلقت لنفسها مناخاً شديد الخصوصية، كان يفخر العاملون فيه باعتباره نموذجاً لـ"الإسلام المعتدل"، وبأنه تجربة "إسلامية تقدمية"، وصناعة لإعلام مختلف.

والحقيقة.. أن مساحة واسعة من الحرية، تم منحها للشباب العاملين فى الموقع، جعلتهم يبرزون مواهب حقيقية فى الابتكار والمجازفة، حجزت لهم مكانة قوية لدى الإعلام الإليكترونى، خاصةً بعدما تم تخصيص مساحة للشباب بـ"عشرينيات"، ليكون لهم عالمهم يمارسون فيه الاختلاف عن المنهج التقليدى للكبار.

وبعيداً عن هذا وذاك، وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف، فى المضمون، فإن ما يفرض نفسه الآن وبقوة، هو الحديث عن حقوق العمالة المصرية فى المؤسسة، وبعيداً عن تفاصيل مختلقة، ومبررات لا تسمن أو تغنى عن جوع، فإن السماح بإهدار حقوق هذه العمالة، هو تماماً قبول بتلقى الصفعة و"كأن شيئاً لم يكن".

الاعتصام المفتوح من جانب كوادر "إسلام أون لاين"، هو وقفة تليق بهم، بقىَ أن تقوم "بلدهم" بما يليق بها.

الإثنين، 15 مارس 2010 - 18:54

الخميس، 23 يوليو 2009

الجزيرة.. مطاردة جديدة

فاطمة خير



فاطمة خير
الجزيرة.. مطاردة جديدة


أول الغيث قطرة.. لكن الغيث هذه المرة جاء مسموماً وأسرع من التوقعات.
أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية إغلاقها مكتب قناة «الجزيرة» فى الضفة، وذلك رداً على بث القناة لاتهامات «فاروق القدومى» للرئيس الفلسطينى «محمود عباس» و«محمد دحلان» بحضور اجتماع مع مسئوليين إسرائيليين هدف إلى اغتيال الرئيس الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات».

ربما أن السبب ذاته ليس هو الموضوع هنا، وإنما رد فعل السلطة الفلسطينية، التى انتهجت النهج نفسه الذى اتخذته الحكومة الإيرانية حيال التغطية الإعلامية الفضائية للأحداث الأخيرة فى الشارع الإيرانى، وتحديداً غلق مكتب قناة «العربية». إنه المنهج المزدوج الذى يرحب بالإعلام طالما كان متماشياً مع مصالح السلطة أو توجهاتها، لكن منع الإعلاميين عن ممارسة المهمة نفسها فى نشر الأخبار وتتبع الحقائق هو الرد الفورى إذا جاءت مخالفة لمصالح السلطة.

ولأن الدول العربية بحكوماتها بلا استثناء ليست فى مرمى بعيد عن الاتهام بتجاهل الديمقراطية؛ لم يبق سوى الإعلام، كوسيلة للتباهى به أمام العالم، على اعتبار أن المحطات التليفزيونية تجد فرصها فى التغطية كيفما تشاء، وبرغم أن قناة «الجزيرة» نفسها، ليست القناة المحايدة على طول الخط، فإنه ما شكل السلطة الفلسطينية حين تمنع مكتبها عن العمل، بعد ثلاثة عشر عاماً كاملة، قضاها إعلاميو المحطة فى نقل التجاوزات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى؟، غنى عن القول ما تعرضوا خلاله لتحرشات أمنية إسرائيلية وصلت إلى تعريض حيواتهم إلى الخطر.

ما ثمن الإعلامى حين يموت فى سبيل مهنته؟ وهل هو الثمن نفسه حين تراه سلطة ما «كائنا بلا قيمة» يمكن إيقافه عن العمل حين تريد؟

وبغض النظر عن اتهامات كثيرة لا تظلم «الجزيرة» حين القول بأنها تتجاهل كل ما يحدث فى «قطر» وأنها متحاملة على «مصر»، وأن الصوت المهنى يغيب فيها أحياناً لصالح توجهات فكرية؛ لكن من ينكر محاربتها للتطبيع؟ وكونها أحد أهم أسباب صور نقل الفظائع تجاه الشعب الفلسطينى إلى العالم؟

وكيف يمكن للعمل الإعلامى العربى أن ينمو وينضج، ليكون معبراً بحق عن مصالح شعوبه إذا تعرض للبتر ؟ وما صورة السلطة الفلسطينية أمام العالم الآن ؟ وما الموقف لو أنها سمحت للمكتب بالعودة إلى العمل، ثم قررت القناة نفسها مقاطعة السلطة أو منطقة الضفة؟ من الخاسر هنا؟ ولماذا؟

هى نفسها الحسابات قصيرة النظر، التى تئد الإعلام العربى، لتترك الفرصة للشاشات الغربية أن تكون هى الملاذ وقت الحاجة، وليقدمنا صانعوها كيفما شاءوا.

الخميس، 23 يوليو 2009 - 22:01

الجمعة، 20 فبراير 2009

ما لم تذعه قناة «الجزيرة»..

فاطمة خير


فاطمة خير
ما لم تذعه قناة «الجزيرة»..


فى فضاءٍ لا يخفى على أحد، لم يكن صعباً أن يشيع لقاء تليفزيونى، بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً «تسيبى ليفنى» وحاكم قطر. اللقاء أذاعته القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى، لكن السبق «للأسف» غاب عن شاشة «الجزيرة« القناة الخبرية الأولى لدى المشاهد العربى، ولم يمنعه ذلك أن يجد طريقه إلى فضاء الإعلام، عبر شاشة الإنترنت.

اللقاء التليفزيونى يظهر بوضوح استقبالا «حافلا» من الحاكم القطرى لليفنى، الحفاوة تعكس مدى الود المتبادل بين الطرفين، ولأن التسجيل لا يظهر تحديداً متى تم اللقاء ؛ إلا أنه يبدو بوضوح مدى حداثته، ما يعنى أنه تم إما قبل أزمة غزة الأخيرة، أو حينها أو بعدها!

«الحياد» الخبرى، يتطلب بالضرورة إذاعة لقاء مثل هذا، باعتبار أن شاشة «الجزيرة» هى شاشة لنقل الخبر بالأساس، وكان أجدر بها أن تنقل اللقاء باعتباره ليس خبراً وحسب، وإنما خبر شديد الأهمية، فى وقت كانت الأحداث تتجه فيه نحو التأزم فى غزة، فلا الخبر تم التعتيم عليه، ولا أنقذ ذلك ماء وجه «الجزيرة»، التى تعلن دوماً أنها تستهدف الخبر مهما كانت حدته، ومادام طالما يقع فى بلد عربى آخر غير «قطر».. بالطبع هذا ما لا تعلنه.

عندما أعلن العاملون فى الـBBC إضرابهم عن العمل، منذ أكثر من عام، كانت قنوات الـBBC، هى أول من أذاع الخبر، حتى لا يأتى من غريب! كان يمكن للجزيرة أن تفعل ذلك، لأنه لا عذر إعلاميا لديها لعدم فعله، فاللقاء تم على بعد أمتار من مقرها، وشاشات العالم مفتوحة، واللقاء لم يكن سرياً، صحيح أن مكانه يوحى بأن حاكم قطر هو من ذهب لزيارة «ليفنى»، ولم تذهب هى إليه فى مقره الرسمى، وصحيح أن إذاعة الخبر خاصة فى ذلك الوقت الحساس، كان سيثير التساؤلات حول ما إذا كان اللقاء تضمن ترتيبات تخص العدوان على غزة! أو أن اللقاء تم أثناء العدوان وهو أفظع التوقيتات! أو بعده.. فيما أعلنت قطر تجميد علاقاتها مع إسرائيل! وربما أن «تجميد» العلاقات نفسه هو ما أثار التخوفات بشأن فتح باب القيل والقال.. فلما لم يتم الإعلان عن قطعها!.. لكن ذلك كله لا يرفع المسئولية عن شاشة «الجزيرة».

الجمعة، 20 فبراير 2009 - 01:33