‏إظهار الرسائل ذات التسميات روتانا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات روتانا. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 16 يوليو 2010

بيدى لا بيد «الوليد»



فاطمة خير




فاطمة خير
بيدى لا بيد «الوليد»


يبدو أننا استكنّا وقتاً طويلاً، إلى أن القناة الإخبارية العربية، لا بد بالضرورة هى «الجزيرة» أو «العربية»، صحيح أن كلٍا منهما لها أوجه تميزها، كما أنهما اتفقنا أم اختلفنا معهما قد سجلا السبق فى هذه المنطقة، لكن هذا لا يمنع ألا نضع سقفا لطموحاتنا فى هذا الاتجاه، ولا أقول هنا «أحلامنا»، لأن الأحلام بالضرورة تليق بالهواة لا بنا.

قرار الوليد باقتحام عالم الفضاء الإخبارى، وهو المعروف بتميزه فى فضائيات الترفيه، ينبهنا بقوة، إلى أن الملعب مفتوح طوال الوقت، ويسع دخول منافسين جدد، وأنه لا مسلّمات فى دنيا الإعلام، فقبل سنوات لم تكن قنوات «روتانا» وأخواتها على الساحة، لكن من يستطيع أن ينكر الآن أن قناة مثل «روتانا سينما» أوأخرى مثل «روتانا زمان»، هما خارج المنافسة لدى المشاهد، وأنهما -لو صح التعبير- «أمر مسلّم به» لدى جمهور عريض من المشاهدين. وهذا على سبيل المثال.. لا الحصر.

«إننا يمكن أن نأتى بما لم يأتِ به الأوائل»، هكذا صرح «جمال خاشقجى» الصحفى السعودى الشهير والذى يتولى إنشاء القناة الجديدة! والتى سيترأسها الوليد بنفسه، منتهى الثقة بالنفس، والتأكد أنه لا بد هناك جديد لم يأت بعد.. إذن ماذا ينقصنا كى نتحلى بالروح نفسها؟! لماذا نتقن إطلاق التصريحات التى يتصدرها الحديث عن الريادة، دون أن نقدم مضموناً يبرهن على ذلك، أوعلى قدرة الإتيان بالجديد؟

ولا يبرر أحد ذلك -أرجوكم- بنقصٍ فى الأموال أو الأنفس! لأن الأولى موجودة بالفعل ويتم إنفاقها فى بعض الأحيان «بهبل»، أما الثانية فأكتر منها مفيش.

«الإرادة والإدراك»، هما ما نحتاجه: «إرادة» البقاء فى الحلبة بل المنافسة لحفظ ماء الوجه وأكثر، و«إدراك» أن المسألة هى بالفعل قضية أمن قومى. يجب أن نفيق، والله العظيم، يجب أن نفيق، الوقت يداهمنا، ومصالحنا فى أيدى إعلام لا يخصنا، وكلٌ يبحث عن مآربه، أما نحن فنطلق القنوات على استحياء وكأن محدش واخد باله، قنوات إخبارية لا تنافس سوى أشباح لا وجود لها!

عام أو أقل هو الوقت المقرر لإطلاق القناة الجديدة والتى لم يستقر على اسم لها حتى الآن، وهو وقت كفيل بإطلاق الحيوية فى الساحة الإعلامية العربية التى تتشوق لكل ما هو جديد، إما قلقاً من المنافسة، بعد أن استقر وعى المشاهد على قنوات بعينها، أو بحثاً عن فرصة تحقق مهنى جديدة بالنسبة للإعلاميين. ولا يمكن لأحد التكهن بحجم النجاح، أو بفشل المشروع الجديد، لأنه لا شىء يمكن أن يساعد فى ذلك، خاصةً أن تجارب تليفزيونية خبرية سابقة، رصدت لها ميزانيات ضخمة ولم تحقق النجاح المطلوب، كقناة «الحرة» مثلاً، مع الاختلاف.

قناة إخبارية مصرية «عفية»، هى السبيل الوحيد لإنقاذ ماء الوجه، والبقاء فى القمة.. التى تليق بنا.

الجمعة، 16 يوليو 2010 - 01:05

الخميس، 22 أكتوبر 2009

أخلاق تليفزيونية..


فاطمة خير





فاطمة خير
أخلاق تليفزيونية..


من ينكر أن الأخلاق -أحياناً كثيرة- هى مسألة نسبية؟!
إذا أردتم الدليل، ستجدونه فى إعلانات تذاع على قنوات روتانا.
تذيع «روتانا» منذ فترة قصيرة، إعلاناً يقول: «إذا تحتمل النار على خفيف.. اشرب على خفيف»، يصور الإعلان رجلاً خليجياً، يعود إلى بيته مساءً وهو منهك، يسحب كأساً قد حضرها مسبقاً لتكون فى متناول يده، يجلس على أريكته بطريقة ضمن روتين حياته اليومى، ويصب لنفسه مشروباً كحولياً كان جاهزاً هو الآخر، فى مكان مخصص لذلك فى مدخل شقته.

ليس سراً أن كثيرا من الخليجيين يمارسون عادة شرب الكحوليات، وأنه فى دول خليجية تمنع ذلك علنا بل وتجرمه قانوناً، فى حين يمارس مواطنوها ذلك سراً، ويبدو أن القنوات الترفيهية، أرادت أن «تكسب ثواب» فى مواطنيها الخليجيين، ومشاهديها العرب، فاختارت تقديم سلسلة من الإعلانات، التى تحض على السلوكيات القويمة، تنتجها مؤسسة تابعة لـ«الوليد بن طلال» والذى هو نفسه صاحب القنوات بالتعاون مع جهات أخرى.

النية التى تبدو أنها نية خير، أقرب فى الحقيقة، إلى سلوك صاحب المال الذى يريد أن يعيش حياته بـ«الطول والعرض»، ثم يخرج الصدقات فيضمن الثواب فى الآخرة وغفران الذنوب!.
لو أن هذه الإعلانات، توقفت عند تلك التى تحذر من مخاطر التدخين، واختارت سلوك هذا الطريق، لكانت أفضل بكثير، فالإعلانات التى تصور مدخنا فى الدقائق الأخيرة لحياته؛ مؤلمة للغاية، وتضع كل مدخن أمام نفسه فى سلوك لابد سيدفع ثمنه فى حياته الدنيا ويدفعه معه غيره من أهله الذين سيتألمون لفراقه، أما إذا تجاوز هذا الخط إلى تصوير نار الآخرة التى تكوى من يشرب الخمر(صحيح أن الفكرة حلوة فنياً) فهو ما لا سيؤثر فى الحقيقة فيمن يشرب الكحول لأنه فى هذه الحالة سيفضل أن «يعمل دماغ» وبعدها «يحلها ربنا» لأنه غفورٌ رحيم، ولو أن إعلانات كهذه اختارت تقديم مخاطر إدمان الكحول، أو القيادة تحت تأثيره... إلخ؛ كانت حينها ستصبح أكثر واقعية.. وتأثيراً.

ربما هو «الاستسهال» فى كتابة الفكرة، وربما هى السطحية فى المعالجة، وفى الحالتين فمن المؤكد أنه يقف خلفهما العقلية نفسها، التى تحكم قنوات «ترفيهية»، تنتج الأفلام، وتذيعها حصرياً، وترمم القديم منها، وتتوسع مع الوقت، ثم يسمح الرقيب فيها لنفسه، بأن يعمل مقصه بلا هوادة فيشوهها وفقاً لوجهة نظر شخصٍ ما، قرر أن يتخلص من مشاهد بأكملها، بعد أن كان ذلك يحدث فى لقطات وحسب، وربما أن كثيراً من الدهشة لابد يصيبك وأنت ترى أغنية رئيسية فى فيلم «درس خصوصى»، يتم استئصالها، لأنه كانت هناك فتاة ترقص، بطريقة لابد لم تعجب الرقيب الخفى!.

هل هى قنوات لتصدير الأخلاق؟، أم لمنح المتعة والترفيه؟، هل يتعامل مالكوها مع السينما باعتبارها حلالاً أم وسيلة تبررها الغاية؟، وما المعايير التى تحكمها القنوات ـ، ومن أصلاً الذى يضعها وينفذها؟، أسئلة تحتاج لإجابات، لأنها قنوات تتحكم فى عقول شعبنا بشكلٍ أو بآخر.

الخميس، 22 أكتوبر 2009 - 20:02

الخميس، 7 مايو 2009

إعادة إنتاج ذاكرة وطنية

فاطمة خير



فاطمة خير
إعادة إنتاج ذاكرة وطنية


ليس جديداً على الإطلاق، الحديث عن أن الشاشة المصرية تفتقد التجديد فيما يخص الأعمال التى تعيد عرضها كل عام فى المناسبات القومية.

الجديد فى الأمر، أنه مع زيادة عدد الشاشات الفضائية الخاصة، سواء المصرية (دريم، المحور، الحياة.. إلخ) أو التى تتلون شاشتها بالأعمال المصرية (روتانا سينما وزمان.. إلخ)، أصبحت هذه الشاشات «تستنسخ» التجربة التليفزيونية المصرية الرسمية، فنجد أيام الاحتفالات بأعياد تحرير سيناء، أن الشاشات متشابهة..

أو متطابقة كتعبير أدق، تعرض «الرصاصة لا تزال فى جيبى» (كمقرر أساسى)، و«العمر لحظة»، وطبعاً فى ذكرى حرب أكتوبر سنشاهد أيضاً، «حكايات الغريب» و«إعدام ميت» و«أغنية على الممر»، وغيرها من الأفلام التى يأتى ذكر الحرب فيها بشكل عارض، مع مسلسلى «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان»، أما بمناسبة عيد العمال بالتأكيد سنشاهد «الأيدى الناعمة»، وفى عيد ثورة يوليو «رد قلبى».

المفارقة هنا.. أن هذه الشاشات التى جاءت فى أحد أسباب تواجدها على الساحة الإعلامية كرد فعل على عدم قدرة التليفزيون المصرى (الأرضى والفضائى)، على إشباع حاجات الجمهور المحلى والعربى، هى نفسها التى تنتهج أسلوب الشاشة المصرية الرسمية فى الاحتفال بهذه المناسبات، وكأنها «تعيد إنتاج التليفزيون المصرى».. والسلام!.

ربما ليس من الأدوار التى يجب أن تلعبها هذه الشاشات، إنتاج أفلام تتناول الأحداث المتعلقة بتلك الاحتفالات، وأن هذا الدور لو كان يجب أن يلقى على عاتق جهة، فهى التليفزيون المصرى بالتأكيد، إنما هو تساؤل لا أكثر، دافعه سخرية يفجرها الموقف نفسه، وكأن الأمور تعود لتدور دائماً حول ما تبادر به جهات مصرية رسمية.

والمؤكد.. أنه لا عذر على كل الجهات المصرية المعنية، فى هذا الفقر الإبداعى، فلا «فلوس الإنتاج قليلة»، ولا المبدعين «خلصوا»، والواضح أن ما ينقص هو «النية»، لكن الأمر لم يعد رفاهيةً، فإعادة إنتاج ذاكرة وطنية مصرية، هى مهمة قومية بالدرجة الأولى، فلنعلن عن مسابقات لأجل ذلك، ولنعط المبدعين الفرصة ليعبروا عن أنفسهم وليقدموا تاريخ مصر كما يرونه، حتى لا نضطر لأن نراه بأعين غير مصرية (إنتاجاً وإبداعاً).. ثم نجلس حينها لنبكى على اللبن المسكوب.

الخميس، 7 مايو 2009 - 21:42

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

نايل سينما.. وحسب

فاطمة خير



فاطمة خير
نايل سينما.. وحسب


إنشاء «نايل سينما» كأول قناة مصرية رسمية متخصصة فى عرض الأفلام السينمائية، هو قرار صائب تأخر كثيراً، لكن هل يعتبر خطوة كافية لإعادة الكرة إلى ملعب الشاشات التليفزيونية، التى تعرض الإنتاج السينمائى المصرى؟
الإجابة هى: لا، فدخول هذه القناة حلبة المنافسة بقوة، هو أمر يحتاج إلى جهد ذهنى كبير وإنفاق سخى بمعنى الكلمة.

الإنفاق السخى هنا مشكلة لا يمكن تجاهلها، فهل ستحظى القناة الوليدة بميزانية تتيح شراء حقوق عرض أكبر كم ممكن من الأفلام المصرية القديمة والجديدة؟ وهو بالطبع أهم عناصر المنافسة.

كما يحتاج كثير من الأفلام ،التى تعرضها القناة إلى عملية «ترميم»، وهو عنصر توظفه شاشتا «روتانا زمان« و«روتانا سينما» جيداً. العنصران السابقان يحتاجان إلى ميزانيات كبيرة، فى الوقت الذى تعانى فيه شبكة تليفزيون النيل، قطاع القنوات المتخصصة سابقاً من غموض فى الموقف المالى.

على الجانب الآخر تتمتع «نايل سينما» بميزة كبيرة، فالعاملون فيها سيكون فى مقدورهم تقديم إنتاج ذى مذاق مصرى خالص، لن تحكمه أسقف تمويل خليجى بعض الشوائب فقط يجب الانتباه إليها، على سبيل المثال: تعرض القناة مجموعة من الأفلام التسجيلية القصيرة عن المكرمين فى مهرجان القاهرة السينمائى، وتقع الإشارات إلى الأفلام فى أخطاء لغوية بسيطة، لكنها لا تليق، مثلاً: كالإشارة إلى فيلم تسجيلى، «فيلم تسجيلى على سميرة أحمد»!، أيضاً «بروموشن» القناة يتصف بإيقاع سريع أكثر من اللازم.

نقطة أخيرة، وخطيرة، ما حجم ونوع الرقابة الموجودة فى القناة؟ فقد عرضت الأسبوع الماضى فيلم «شفيقة ومتولى»، فى المشهد الأخير، تم اقتطاع جملة من حديث الراوى يقول فيها «وجملة القول.. لما بلد تتعرض للبيع بجملتها.. تتباع رعيتها قطاعى وبالملاليم»؟!.

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008 - 21:06