‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشاشة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشاشة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

فرانس 24


فاطمة خير




فاطمة خير
فرانس 24


هى فرنسا، تقتحم فضاءنا الإعلامى من أوسع أبوابه، فأخيراً قررت قناة «فرانس 24»، الانتقال إلى البث العربى طوال 24 ساعة يومياً، بعد ما يقرب من أربع سنوات من انطلاق القناة التى تمتلكها الحكومة الفرنسية، والتى بدأت بالبث باللغة العربية أربع ساعات يومياً منذ أقل من ثلاث سنوات، زادت إلى عشر ساعات منذ عام ونصف العام.

والقناة التى تكتسى بقوة بصبغة فرانكوفونية، استطاعت خلال الأعوام السابقة، أن تدعم نضجها البرامجى؛ للوصول به إلى مرحلة تجعله قابلاً للتفاعل مع واقع منطقة الشرق الأوسط والمهتمين بالشأن العربى، صحيح أنها لم تتلون بما يجعلها شبيهة بأداء إعلامى فضائى «يقال» بأنه يرضى الجمهور العربى، لكنها استمرت فى أداء يجعل المشاهد قادراً على تمييز شكل شاشتها بمجرد أن تقع عليه عيناه، فمن حيث الشكل تمتلك ذوقاً فرنسياً واضحاً، وهو ذوق قد لا يرضى الجميع، لكنه من المؤكد سيرضى بعضاً يضم نخبة لا تزال تعتبر الأداء الفرانكوفونى هو الأقرب لقلبها وعقلها.

يقول ألان دو بوزياك رئيس ومدير عام الإعلام السمعى والبصرى الخارجى لفرنسا: «نريد أن ننقل نظرتنا للعالم باللغة العربية فهناك 300 مليون شخص فى العالم العربى، يتكلم ما بين 60 % و80 % منهم لغة واحدة فقط هى العربية. ولفرنسا «قرب تاريخى» مع العالم العربى والقناة تسمح للمشاهدين بالاطلاع على الرؤية الفرنسية للأحداث فى العالم».

واعتبر بوزياك أن القناة ستعكس المنظار الفرنسى للأحداث فى مقابل النموذج الأمريكى «الذى له نظرة واحدة للعالم ويعطى الأهمية للأكبر للاقتصاد»، هكذا بوضوح يتم الإعلان عن سياسة القناة وأهدافها: التوغل حتى النخاع فى جغرافيا المجتمع العربى، ودون أسقف معلنة، فالقناة أعلنت عن برنامجها المسائى اليومى الذى سيكون مجالاً لـ«الآراء غير المقبولة سياسياً» فى بلاد العرب ويخصص فقرة للمدونين. دون صخب تتسلل فرنسا إلى الشاشة العربية، التحاماً مع واقع المنطقة وحفاظاً على مصالحها فيها، وترسيخاً لمكانتها فى الذهن العربى، فالقناة صارت تحظى بالفعل بمشاهدة عالية لدى العرب فى أوروبا، وبالطبع لدى عرب شمال أفريقيا.
فى فترتها المسائية الأسبوع الماضى، وفى ثانى أيام تمديد بثها، أذاعت القناة تقريراً عن تجارة الأطفال والهجرة غير الشرعية فى مصر، من خلال برنامجها «ريبورتاج»، أتبعته بحوار مع وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب، حول الموضوع نفسه، وتخلل البرنامجين نشرة للأخبار، جاء ذكر مصر فيها من خلال تقرير عن عرض أوبرا عايدة، هكذا ظهرت مصر خلال ساعة واحدة ثلاث مرات، من خلال ثلاثة أشكال برامجية.

لا شك أن «فرانس 24»، ستكون قناة إعلامية تستحق التوقف عندها بكثير من التعقل، فلا رقابة يمكن أن تطارد صورتنا فى سماء يصنعها غيرنا، ما نملكه حقاً هو قدرتنا على تكوين صورتنا كما نريد وكما يحب أن يرانا الآخرون.

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010 - 19:11

الجمعة، 9 يوليو 2010

راديو «اليوم السابع»

فاطمة خير





فاطمة خير
راديو «اليوم السابع»


أعذرونى لو طلبت تحويل المؤشر بعيداً عن كل الشاشات!، يحق لى ذلك؛ طالما كان السبب هو أن أطلب منكم أن تستمعوا إلى «راديو اليوم السابع».

«الراديو»، أو وليدنا الجديد، هو الأحق بالانحياز الآن، وحتى تثبت جدارته بالاستيلاء على اهتمامكم.

«راديو اليوم السابع»، هو تجربة ستؤرخ فى يوم من الأيام، بأنها كانت نقطة تحول فى الصحافة المصرية، تجربة ستجعل مؤشر الراديو يتحول نحو شبكة الإنترنت طوال الوقت.

المؤشر الذى يتوقف مؤقتاً عند «الراديو»، ربما يتوقف فى القريب أمام «الشاشة»، هو حلم حتى الآن، لكنه ليس ببعيد، والسبب: أن «الريموت كونترول» يتجول فى الفضاء كيفما يشاء.. ووقتما يشاء، والحقيقة أن الإنترنت هو المؤهل بقوة ليرث الفضاء «التقليدى».

«الراديو» هو «الطليعة» التى ستستكشف لنا طريق الفضاء، انطلاقاً من أرض الصحافة.. التى كانت حتى القريب ضيقة جداً، ثم يأتى الإنترنت بالتطور المذهل والمتسارع لتقنياته ليفتح لنا أبواباً كانت ضرباً من خيالٍ وحسب!.

«الريموت» سيتوقف مرغماً عند «الراديو»، على الأقل لتقييم تجربة أحق بأن تقيم، فقد ولدت كبيرة وجاءت فى توقيتها المناسب، لكن ربما يرتبك «الريموت» قليلاً؛ فأدواته قد لا تكون مؤهلة تماماً للحكم على تجربة هى مختلفة تماماً من حيث المضمون عن شبيهاتها السابقات.

الأسئلة المثارة حول تجربتنا الوليدة عديدة، لكن الأبرز منها هو كيفية تحويل صحفيى الكلمة إلى مذيعين يتحدثون أمام الميكروفون؟، والإجابة هى تحد حقيقى لكننا نملك مفتاحه: فمن يجلسون أمام ميكروفون «راديو اليوم السابع» هم إعلاميون يمتلكون ملكات تؤهلهم لتقديم المنتج الإعلامى الذى ينتجونه هم أنفسهم من خلال مؤسسة متكاملة، سواء كان ذلك أمام ميكروفون الإذاعة أو.. شاشة التليفزيون، أو فى أى مكان يقدمون أنفسهم من خلاله باعتبارهم إعلاميين لديهم ما يقولونه، وهم يدركون بشكل حقيقى أن التطوير اليومى للأدوات هو السبيل الوحيد لبقاء الإعلامى فى الحلبة.. فى هذه الأيام ولسنوات كثيرة قادمة لا يعلمها سوى الله وحده.

إلى أن تنضج تجربة «راديو اليوم السابع»، سنعرف كثيرا من الهفوات، وسنعرف نجاحات أكبر، وسنصل إلى شاطىء الأمان فى اللحظة التى يفتح فيها قارىء الإنترنت جهاز الإنترنت الخاص به، ليتوقف أمام «الراديو»، ليبقى معه طالما بقى أمام شاشة الإنترنت.. وذلك حتى إشعار آخر.

الجمعة، 9 يوليو 2010 - 02:07

الجمعة، 18 يونيو 2010

«تحرش» الجزيرة ومصداقيتها

فاطمة خير




فاطمة خير
«تحرش» الجزيرة ومصداقيتها




هو موسم الهجوم على قناة «الجزيرة» بلا مبالغة، فقد وجدت الأقلام فرصتها فى مهاجمة القناة، بعد أزمة استقالة خمس من مذيعاتها دفعة واحدة، فى استقالة معلنة ومسببة.

الأزمة التى تتجاهلها «الجزيرة»، يبدو أنها ستطول أكثر مما توقع صانعو القرار فى القناة، التى يتمنى الكثيرون لها أى زلة، وهو ليس بغريب.

لكن الغريب يا سادة، أن يتجاهل المسؤولون عن القناة الأمر، على اعتبار أنه زوبعة فى فنجان وستمر فى هدوء، وكأنه يخص قناة «تحت بير السلم»، أو كأن الأزمة سببها اختلاف فى وجهات النظر، وليس فضيحة أخلاقية!

المذيعات اللاتى أعلنّ استقالتهن بسبب رفضهن لملاحظات أبديت على ملابسهن ووصفها بغير المحتشمة، يتردد أن استقالاتهن جاءت لتعرضهن إلى التحرش (وفقاً لما جاء بملحق جريدة الأهرام)!

التحرش.. «يادى المصيبة»!، التحرش هو فعل فاضح بكل المقاييس، فإذا اقترن اسمه بقناة إعلامية، تكون المصيبة عظيمة، أما إذا اقترن باسم قناة تدعى العفة.. فالمصيبة أعظم!
«الجزيرة» تتعامل مع الرأى الآخر كأنها فوق النقد، صحيح أنه يحق لها الافتخار بما حققته من نقلة فى الإعلام الخبرى العربى، الذى سيؤرخ يوماً ما بما قبل «الجزيرة» وما بعدها، لكن الأمر هذه المرة مختلف، يجب على القناة الأكثر شهرة فى البيوت العربية، أن تعلن موقفا واضحا، وتقدم تفسيرات مقبولة، لا تعالى فيها، لما جرى، وإلا فستكون هذه القضية هى بداية رحلة السقوط، لقناة ملكت على الشعب العربى قلبه، ووضعت ميثاقاً «أخلاقياً» لمظهر مذيعاتها، لن نخطئ إن وصفناه بالمبالغ فيه.الاختلاف فى الرأى هو أن تقوم «الجزيرة» ببث خريطة فلسطين المحتلة، وتكتب «إسرائيل» بملء الشاشة، حتى أن قطاع غزة حين يشار إليه فى خريطة «الجزيرة»، يبدو نقطةً صغيرة على طرف حدود «إسرائيل»!، ماشى.. وجهات نظر، صحيح قد يفهم منها أن القناة قررت الاعتراف بإسرائيل، وأنها لا تمانع فى كون الأجيال القادمة ستترسخ فى أذهانها خريطة لا تليق بقناة مناهضة للتطبيع، لكنها.. «وجهات نظر».

لكن تهمة مثل «التحرش» بالمذيعات، تستحق التوقف أمامها طويلاً، فإذا كان المذيعات عانين منها، فهذا يعنى أن غيرهن يعانين ولا يستطعن الكلام، لأنه إذا كانت قناة تغامر بالتضحية بمذيعاتها (المذيع هو العنصر الأغلى على الشاشة)، فمن باب أولى الأقل منهن فى السلم الوظيفى يتعرضن لما هو أكبر.

الموضوع وما فيه، أن القناة مطالبة أمام الرأى العام العربى، بتوضيح ما جرى، بكل تفاصيله، ومحاسبة المسؤول لو أن هناك مخطئا، على أن تكون الإجابات المقدمة عن التساؤلات الجارية مقنعة، لأن «مفيش دخان من غير نار».

الجمعة، 18 يونيو 2010 - 01:34

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

حياتنا وعقاراتنا..


فاطمة خير



فاطمة خير
حياتنا وعقاراتنا..


لأننا فى مصر نسير عكس حال الدنيا؛ لم يكن غريباً أن تكون تداعيات الأزمة المالية العالمية مختلفة فى تأثيرها وفى توقيتها، ولكن الغريب أن سوق العقارات فى مصر قد أكدت أن لا ثابت فى القوانين التى تحكم دنيا العقارات فى العالم؛ ففى الوقت الذى ركد هذا السوق فى كل الدنيا، لا يزال مزدهراً ـ على أقل تقدير ـ فى مصر، ومن هنا لم يكن غريباً أن تتطور قناة "العقارية" لتخلق لنفسها مكاناً على الشاشة يتجاوز كونها مجرد قناة لعرض العقارات أو كوسيط إعلانى.

وللتأكد من أن ما يحدث فى سوق العقار فى مصر ليس صدفة، ولمحاولة فهم هذا السوق بخصوصيته الشديدة، يكفى متابعة برنامج "سوق العقارات" الذى يقدمه الممثل "لؤى" صاحب التجربة السابقة فى تقديم البرامج الشبابية على شاشة "دريم"، لكنه هذه المرة يقدم برنامجاً يتعلق بدراسته للهندسة، والتى تساعده على التواصل مع ضيوفه المتخصصين فى العقار. البرنامج الذى يقدم إضافةً حقيقية للمشاهد الذى يرغب فى شراء أو الاستثمار فى العقار، يمثل فى الوقت نفسه بداية لنوعية جديدة من البرامج التى بدأت بالفعل طريقها نحو الشاشة، فقد جاء الوقت الذى أصبحت فيه حاجة المشاهد دافعاً لصناعة برنامج يشرح فلسفة الاستثمار العقارى، بكل ما يعنيه هذا من شاشة متخصصة، ومذيع متخصص، وبالتأكيد فريق عمل متخصص.
والملفت أن هذا التخصص فى ذاته جديد على شريحة المشاهد المصرى الذى لم يتصور أحد أن يأتى اليوم الذى يحتاج فيه لشاشة متخصصة فى الاقتصاد بل فى العقار ولبرنامج يساعده على فهم آلية شرائه!.

هذا النوع من القنوات، بالمنحى الجديد الذى تتخذه حالياً، من صناعة برامج متنوعة رغم كون القناة نفسها نوعية، يعنى أن لاعباً جديداً قد ورد إلى السوق التليفزيونى، بكل ما يعنيه هذا من فرص عمل للعاملين فى هذا القطاع، وكذلك .. مساحات نفوذ لملاك هذه القنوات.

وبشراء خبرة العاملين السابقين فى القنوات التقليدية التى استحوذت على الفضاء الإعلامى، وبعناصر جديدة فى هذه الصناعة لن نعرفها الآن، ستتمكن قنوات مثل "العقارية" من خلق قوانين جديدة فى عالم التليفزيون، لكن هذا لا يعنى بأى حال التخلى عن القواعد التى أرستها خبرة القنوات السابقة فى تصورها عن برامج أصبحت تقليدية كـ"التوك شو" مثلاً.

فالعقارية لم تختر الاكتفاء بالبرامج التى تدور حول "العقار" فى حد ذاته، كالديكور والأثاث وحتى المعارض العقارية ومعارض الأثاث؛ حيث قد بدأت القناة منذ فترة ببث برنامج "حياتنا" وهو توك شو مسائى، يعرض فى السابعة قبل زحام برامج القناة الأخرى، والواضح أن الهدف من البرنامج هو أن يكون أداة جذب للمشاهدين، على اعتبار أن بقية برامج القتاة نوعية ـ بشكلٍ أو بآخر ـ وفى إحدى حلقات الأسبوع الماضى، استضاف البرنامج المطربة "سمية " .. للأسف لم ينبه أحد الضيفة إلى أن "جلستها" أمام الكاميرا لم تكن لائقة، بل إن مقدم البرنامج "يحيى الغنام "، كان متفاعلاً مع الأداء العام الذى اختارته الضيفة، وكأن لا فرق بين جلسة خاصة بالأصدقاء وبين الجلوس أمام الشاشة، فتحول جو الحميمية المفترض إلى تجاهل لأسلوب يليق بضيف أمام المشاهد؛ بل إن "الغنام" قرر أن يشارك الضيفة وهى تقدم أغنيتها، بهز كتفيه أمام الكاميرا .. وكأنه يرقص !.

لكل شىء مزاياه وعيوبه، وإذا أرادت قناة متخصصة أن تجذب مشاهديها ببرامج عامة غير نوعية؛ فلا يعنى هذا أبداً أن تقدمها بشكل بعيد عن الاحتراف!.

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009 - 21:45