الثلاثاء، 1 يناير 2013

عندما تحكم النساء العالم.. 2013


فاطمة خير
فاطمة خير
عندما تحكم النساء العالم.. 2013


عام كامل مضى، عرفنا فيه من عرفنا، وأحببنا قدر ما أحببنا، وفارقنا من قُدّرَ لنا أن نفارق، وعام كامل «بإذن الله» آت، سنكتسب فيه أصدقاء جددا، وربما سنحب من جديد، وستظل عادة إضافة أصدقاء إلى القائمة وحذف آخرين، عادة مرتبطة بقدوم العام الجديد طالما حيينا.. وربنا يدينا العمر.. نحذف ونضيف، وليمنحنا القدرة كى نحب بلا توقف.
سأترك 2012 غير آسفةٍ، لكننى وللحق سأكون:
ممتنةً لمن منحونى الفرحةَ حين الألم، و«الونس» حين الوحدة، والثقة حين غياب اليقين.
ممتنةً لأرضٍ استبقتنى فيها رغم آلام البقاء.
ممتنةً لفرصةٍ جديدة لا أعرف عنها شيئاً سوى اختبائها فى مكانٍ ما.
لصدفةٍ قد ألتقيها فتغير وجه العالم.. وحياتى.
ممتنةً لكل قبحٍ نبهنى لمعنى الجمال وقيمته.
للقاءٍ لم يتم.. فظلت الاحتمالات قائمة.
لفراقٍ جعلنى أدرك معنى اللقاء.

وأنتَ/أنتِ ابحث عن امتنانك الخاص، ليكن مثلاً:
امتنانا للونك المفضل حين تراه عيناك، أو عيناكِ اللتان تريان لونك المفضل!
وغنوتك المفضلة حين تسمعها أذناك، أو أذناكِ اللتان تسمعان أغنيتك المفضلة!
ومرورك بشارعك الذى كبرت فيه، أو وجود شارعك الذى كبرت فيه «من حيث الأصل»!
وقدماك اللتان تحملانك كل يوم بلا كلل!
ويدان تطيعانك بلا تفكير!
وأن لك حتى الآن وطنا.

وكبدايةٍ جديدة، لنمنح سوياً للأرقام وهجاً يليق بنا، وليكن الرقم 13 أجمل من 12 للمرة الأولى، لنغير التاريخ وقواعد اللعبة بإرادتنا، فالإرادة فعل خلقٍ لمن يفهم.
لنواجه مرايانا..
ليكن عاماً يبدأ بالمواجهة
وليكن عاماً مصطبغاً بالحرية.
ربما يستمر أجمل ما فينا، كما نحن..
كرجلٍ أفنى العمر فى بناء بيتٍ يدرك تماماً أنه معرض للهدم فى أى لحظة.. لكنه يستمر فى العمل كى يعلو البنيان.
كمراكب المصريين الملونة بالفرحة تسير فى النيل غير عابئة بما يحدث حوله، لكن ألوانها وفرحتها تستمر لتضىء ليل المحروسة.
كامرأةٍ تستحضر الوطن فى صحن طعام يدفئ ليل غربتها.

لكنى أيضاً سأحلم به / نريده ، عاماً يشبه أحلامنا
لنرسمه سوياً كما نسعى أن يكون:
كالحب حين يزدان بالفرحة.
كالفرحة حين تزدان بالحب.
كرجلٍ يستحق البكاء.
عصفورٌ يباغتك بالغناء ثم يرحل قبل أن تدركه عيناك فتظل الروح معلقة به.
ذكرى تحل عكس قوانين الزمن فتمنح الروح «مية المحاياة» تماماً كما فى الأسطورة.
امرأةٌ جميلة تمر فيطيح عبيرها بقبحٍ عابر.
يا الله.. أكل هذا ونيأس؟!


بالله عليكم، أليس أشبه بعالمٍ تحكمه النساء؟!
أسمع ضحكاتكن.. وسبابكم، لكنى لا أكترث
ليكن عاماً كما أحلم به..
عاماً يشبه امرأةً تشعر بالأمان.
وكل سنة وأنتم دايماً طيبين.

الثلاثاء، 1 يناير 2013 - 12:03

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق