‏إظهار الرسائل ذات التسميات ريموت كونترول. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ريموت كونترول. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 20 أبريل 2011

صاحب العقل.. يميز

فاطمة خير






فاطمة خير
صاحب العقل.. يميز


والله العظيم ما يحدث حرام!
الاستخفاف بعقولنا إلى هذا الحد، فنحن المصريين لدينا عقول.. والله العظيم عندنا عقول، عقول قادرة على التمييز، فكل صاحب عقل ممكن يميز.

لا الكلام نافع، ولا إعمال العقل موجود، ولا حتى الخيال أو القدرة على الابتكار، لماذا يصر الموجودون فى ماسبيرو على التعامل معنا باعتبارنا عيال فى كى جى 1؟!، ألم تقم «الثورة»؟!، لماذا هذا الإصرار على «إعلام التعبئة»؟!، ما الفرق بين ماسبيرو قبل 25 يناير وبعدها، أخبركم أنا: لا فرق!، قبل 25 يناير إعلام تعبئة لصالح نظام مبارك، وبعدها إعلام تعبئة لصالح.. لا أحد!

ما يحدث الآن أن كل مذيع يظهر على الشاشة يرغب فى تأكيد أنه «نزل ميدان التحرير»، تماماً كذاك المذيع الذى جلس مبهوراً أمام ضيفته الناشطة الحقوقية التى فاجأته بسؤال عارض: «إنت نزلت الميدان يا فلان.. مش كده؟»، فأجابها بسرعة البرق: «آه طبعاً.. نزلت نزلت»!، من يُرهِب من؟.. ومن يمارس فعل الادعاء البذىء؟.. من الكاذب؟.. ومن الصادق؟

مِن مصلحة مَن أن نقفز بأزرار الريموت كونترول، ما بين القنوات المصرية، فلا نجد ما يسد الرمق!

المحطات الأخرى، الجزيرة مثلاً، خصصت قناةً كاملة لمصر، ضمن كل الباقة الهائلة التى تمتلكها، القنوات جميعها تقتات على الشأن المصرى، إلا نحن!، وحتى عندما حاولنا ملاحقة ما يجرى، أصبح الأمر كأنه مسايرة للتغطيات الخارجية لا أكثر!، ما المطلوب.. سقف حرية أعلى؟ المفروض أنه موجود الآن.. عناصر بشرية؟ يمتلىء بها ماسبيرو.. أحداث ساخنة؟ أفتكر أسخن من كده مفيش!

لماذا إذن لا ترقى القنوات المصرية على تنوعها، إلى منافسة القنوات العربية والأجنبية الناطقة بالعربية، ليس فى نسبة المشاهدة؛ بل حتى فى قدرتها على جذب المشاهد: إمتاعه وإعلامه؟ ما الذى ينقصها؟

فى الوقت الذى تبذل فيه المحطات المصرية جهداً خارقاً، فى تقليد «الحرية» الموجودة فى محطات أخرى، تبتكر «الجزيرة» طريقةً جديدةً للتواصل والتفاعل مع المشاهدين المصريين، فتعرض على شاشتها أهم ما قاله وفعله المصريون على شبكات التواصل الاجتماعى، وبالطبع على رأسها طبعاً الفيس بوك، وتويتر: هو تفاعل.. ومزيد من التفاعل.

نحن يا سادة لا نزال نعيش فى عصر انقرض بكل ما فيه، عفواً، أقصد الإعلام المصرى بشاشاته الفضية، لايزال بعيداً.. بعيداً جداً عنا، ويبدو أنه لا أمل، لا فى أن يلحق بنا، ولا فى أن ننهض به.

الأربعاء، 20 أبريل 2011 - 14:07

الجمعة، 2 يوليو 2010

«منك لله يا جمال يا مروان»

فاطمة خير




فاطمة خير
«منك لله يا جمال يا مروان»
الجمعة، 2 يوليو 2010 - 02:08

لا تهتم «ميلودى» أبداً بكل ما يوجه إليها من نقد، كل الانتقادات التى وجهت إلى القناة، بسبب خروج الفواصل الخاصة بها، عن المألوف فيما يخص الحدود الأخلاقية، لم تسفر سوى عن تعمد القناة الاستمرار فى الخط نفسه!.

ماذا يعنى هذا إذن؟: إما أن القناة تنتهج مبدأ أنها تفعل ما تريد وعلى المتضرر أن يوجه الريموت كنترول إلى محطة أخرى، أو أن هذا النوع من الفواصل يحقق لها نسبة مشاهدة كبيرة، أو.. أنه منهج واضح وغير عشوائى، يعنى أننا على أعتاب مرحلة جديدة من الإنتاج الإعلانى، يضع المتعارف عليه من الأخلاق جانباً، لأنه فى سبيله للتمهيد لعالم إعلامى جديد.

تذكروا معى حين أطلقت نانسى عجرم، أغنيتها التى سببت شهرتها «أخصمك أه»، قامت الدنيا ولم تقعد، لأن ذلك الفيديو كليب كان بمواصفات ذلك الوقت (سبع سنوات لا أكثر)، خروجا عن المألوف، واعتبره الكثيرون محرضاً على الانحلال الأخلاقى، وطبعاً.. كلكم تعرفون أن هذا الفيديو كليب، كان مجرد بداية لسنّة جديدة فى عالم الأغنيات المصورة، وأن صنّاعه كان يعرفون ما يفعلون، والآن وبعد سنوات، حين نشاهد الأغنية، ندرك بسهولة أن الأغنيات المصورة التى تحرض على الانحلال، قد عرفناها بعده بالفعل!، خاصةً حين أصبح التبارى فى التعرى والتلميحات الجنسية الواضحة، هو السبيل المفضل لكثيرين من صناع الفيديو كليب.

فهل سيأتى اليوم الذى نتذكر فيه سلسلة الفواصل الشهيرة على «ميلودى» الآن، والتى تذيع القناة الجيل الثالث منها، بطولة نجمها «حمزاوى» وفريق عمله: بوبى ورجل ميلودى وطفلهم المعجزة؛ لنترحم على هذه الأيام، بعد أن يصل سباق الفواصل الإعلانية للقنوات إلى مستوى لا يعلم مداه إلا الله؟.

الفواصل التى يختتمها البطل بجملته الشهيرة « منك لله يا جمال يا مروان»، أو حتى بعد أن أصبحت «أشوف فيك يوم يا جمال يا مروان»، بالفعل مصنوعة بـ«خفة دم»، وهى جذابة، وأصبحت قادرة على صنع نجومها، وتثبيت شخصياتها وتطويرها، بل تقديم نجوم خاصين بها أيضاً، لكنها فى الوقت نفسه ترسخ لثقافة تقوم على أن «الإسفاف» غير منفر، وأنه عادى.. يعنى ممكن أن يكون ضمن تفاصيل حياتنا!.

وكأن شبابنا فى حاجة لإدخال مفردات تسفه من الأخلاق.

طبعاً يبدو الكلام عن تلك الفواصل.. ممطوطا ومكررا، ولكن لا يمكن الهروب من تساؤلات تلح بسببها: لماذا تلقى قبولاً لدى الجمهور الذى يقبل على مشاهدتها حتى لو انتقدها؟، وهل هذا المنتج الإعلامى والفنى القصير المدة والمكثف هو السبيل الجديد لاكتشاف نجوم جدد؟ ولماذا تخاطر القناة بعرض فواصل تلقى انتقاداً شديداً حتى إنها نفسها تسخر من هذه الانتقادات؟.

الخوف.. كل الخوف، هو أن تكون فواصل «ميلودى» على تعددها مجرد بداية لعصر جديد تتخذ فيه الأشياء مسميات جديدة.


الجمعة، 2 يوليو 2010 - 02:08